مواقف انيس منصور

بعيدا جدا عن العواطف فما حدث من اعتداء علي حدود مصر ليس نهائيا‏.‏ فالجوع كافر والمرض والخوف والانتقام‏.‏ فما حدث ليس كلام يوم وحجارة شهر وغضب سنة‏.‏ وانما هي تجربة ومقدمة لما هو أكبر‏.‏ وليس من المهم ان نتساءل ونتأمل من الذي فعلها وما الذي ومن الذي دفعه الي ذلك‏.‏ فحسن الظن من سوء الفطن كما تقول الحكمة القديمة‏.‏

وسوء الظن ليس ترفا‏.‏ وانما يجب ان يكون اسلوبا في فهم الحقيقة‏.‏ والحقيقة لا تحتاج الي قارئة فنجان ولا الاستعانة بمن يترجم لنا الاحداث من العبرية والانجليزية‏.‏ فكل شيء واضح‏.‏ وكل شيء قد قيل بمنتهي الصراحة‏.‏ ووجد من يدافع عنه‏,‏ وكما هي العادة وجد من يعتذر عنه‏.‏ ولا نصدق الا انفسنا‏.‏ وكما هي عادتنا في كل شيء لا نبادر بفعل شيء وانما ننتظر حتي يكون أمرا واقعا ونهتز ونتحرك ونقول كلاما لا طلع ولا نزل‏!‏

ونحن أمام واقع واضح جدا‏.‏ عدوان علينا‏.‏ والرد يجب ان يكون عنيفا‏.‏ سواء كان المعتدي شقيقا او ابن عم‏.‏ انه عدوان وواجب الدولة ان ترد وان تصد وان تحمي‏.‏ وفي هذه الحالة يكون الاشقاء في فلسطين قد وضعونا في كفة واحدة مع اسرائيل‏.‏ واصبحوا هم اعداء للجميع‏.‏ ويومها سوف تقول اسرائيل‏:‏ اننا لم نفعل اكثر مما فعله المصريون‏.‏ هم اعتدوا علينا فرددنا‏.‏ واعتدوا علي مصر فكان الرد مماثلا والشاعر يقول‏:‏ انه ظلم ذوي القربي‏..‏ وسوف تبقي‏(‏ جامعة الدول اللغوية‏)‏ تناقش معني‏(‏ الظلم‏)..‏ ظلم اسرائيل وظلم مصر‏.‏ وهكذا نضيف الي آبار البترول والدجلة والفرات والنيل نهرا من الدم‏!‏

ايوا كدا يا باشا منورا بموضيعك الجملة والله

شكرا على المقالة

تقبل تحياتى